الكتاب لأكثر من سنة أخرى حتى أوشك على الانتهاء، ورغم انتهاء كتاب " التوضيح لابن الملقن "، إلا أنني لم أتمكن من المشاركة في هذِه المرحلة إلا بقدر يسير، بسبب ما ألَّم بنا من المحنة والأذى، ولم يمنعنا هذا من استمرار الدار في عدد من الأعمال ولكن بوتيرة أبطأ وصعوبة بالغة، فاستمر على العمل الأخ أبو كريم سيد عزت، وكان في ذلك نعم الأمين والحريص على الإنجاز والإتقان في فترة شديدة الاضطراب، إلى أن سافر للخارج لنحو سنة ونصف، فاستلمت العمل منه وبدأنا إخراجه بالشكل النهائي، وأكثر من عاونني في هذِه الفترة الأخ وائل إمام، وكنا نضيف كل ما يمكن أن يستجد من كتب خلال هذِه الفترة، وقد عاد الأخ سيد من سفره أثناء طباعة الكتب، فتابع إخراج المجلد الأول وأعاد كتابة معظمه من جديد، وراجع المجلد الثاني، وتابع إخراج الفهارس.
كما لا يفوتني الإشارة إلى جهود الأخ وئام محمد عبد العزيز الحوشي، الذي أدار المكتب في فترة الإخراج النهائي للكتاب، وكان له دور في المتابعات والمراجعات، وكذلك ما قام به الأخ إبراهيم النحاس مما ذكرتُ في مقدمة قسم الحديث.
وها هو العمل بين أيديكم، فإن كان من توفيق وسداد، فمن فضل اللَّه وتوفيقه، وإن كان من تقصير وخطأ فمن أنفسنا ومن الشيطان.
ولا أنسى كلمة الإمام أحمد "ومن يسلم من التصحيف".
وقد وفقنا اللَّه بمنه وفضله في هذه السنوات مع هذا الفريق المبارك، وبالتعاون مع آخرين في إنجاز العديد من الأعمال، منها: