للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي أحمد ابن سكينة، وغيرهم.

وأقام ببغداد مدة طويلة. وقرأ الفقه، والأصول، والخلاف، والحساب، والهندسة، والفلسفة، والعلوم القديمة، حتى برع في ذلك كله. ذكر ابن النجار أن الحافظ ضياء الدين سمع منه "جزء ابن عرفة" عن ابن كليب.

وتوفي سادس شوال، سنة ثلاث وستمائة بحران.

وذكر والده في كتابه "الترغيب" أن لولده عبد الحليم هذا -كتابًا سماه "الذخيرة"، وذكر عنه فروعًا في دقائق الوصايا، وعويص المسائل الدورية، ونحوها (١).

* أسعد بن المُنَجَّا (٦٠٦ هـ)

هو أسعد، ويسمى محمد بن المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخي المقرئ، ثم الدمشقي، القاضي وجيه الدين أبو المعالي، ويقال في أبيه: أبو المنجا، وفي جده أبو البركات، ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة.

وسمع بدمشق من أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، وببغداد من أبي الفضل الإرموي، وأبي العباس المايدائي، وأبي مسكين الرضواني، والنقيب أبي جعفر أحمد بن محمد العباسي.

قال المنذري: وتفقه ببغداد على مذهب الإِمام أحمد مدة، وحصل طرفا من معرفة المذهب.

ارتحل إلى بغداد وتفقه بها، وبرع في المذهب، وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر الجيلي وغيره، وتفقه بدمشق على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الشيخ أبي الفرج، أخذ عنه الشيخ الموفق.


(١) "ذيل طبقات الحنابلة" ٣/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>