[المرحلة الرابعة: مرحلة استقرار المذهب (من أواخر القرن التاسع الهجري حتى وقتنا الحالي)]
استقر فيها المذهب تماما وقام متأخروا المذهب مثل أسلافهم في التصنيف من غير تحرير أو تخريج إلا نادرًا، ولكن تميزت هذِه الفترة ببيان ما استقر عليه المذهب من روايات وأوجه في مقابل الروايات والأوجه التي خالفها جمهور الحنابلة.
ونذكر في الصفحات التالية تعريف بأهم علماء تلك المرحلة وأهم مؤلفاتهم:
[* ابن العماد الحموي (٨٨٥ هـ)]
هو شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن العماد الحموي الحنبلي.
رحل في ابتداء أمره إلى القاهرة واشتغل بالعلم على القاضي جمال الدين بن هشام، ثم اشتغل بدمشق على الشيخ جمال الدين يوسف المرداوي، وتفقه على ابن قندس وأذن له بالإفتاء وباشر نيابة الحكم بحلب.
ثم قدم القاهرة وأقام بها مدة يحترف بالشهادة. وحصل بينه وبين جماعة الحنابلة تنافر؛ لأنه كان عنده قوة نفس وعدم مداراة. ثم خرج من القاهرة فأتى مدينة حمادة، فتوفي بها في شعبان سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة (١).
- من مؤلفاته:
- " المقصد المنجح لفروع ابن مفلح": ذكره حاجي خليفة في "الكشف"(ص ١٢٥٦، ١٨٠٦) ونقله عنه ابن حميد في "السحب"(ص ١١٣)، وحفيده في "الدر المنضد"(ص ٥٣).