هو الإمام تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع ابن حسن بن جعفر، أبو محمد المقدسي، الجماعيلي، ثم الدمشقي المنشأ، الصالحي، الحنبلي.
ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة بجماعيل، سمع الكثير بدمشق، والإسكندرية، وبيت المقدس، ومصر، وبغداد، وحران، والموصل، وأصبهان، وهمذان، وكتب الكثير.
سمع من: أبي الفتح ابن البطي، وأبي الحسن علي بن رباح الفراء، والشيخ عبد القادر الجيلي، والحافظ أبي طاهر السلفي، وأبي المكارم بن هلال، والحافظ أبي موسى المديني، ومحمد بن عبد الواحد الصائغ.
وروى عنه: ولداه أبو الفتح وأبو موسى، وعبد القادر الرّهاوي، والشيخ موفق الدين، والضياء، وابن خليل، والفقيه اليونيني، ومحمد بن مهلهل الجيتي، وهو آخر من سمع منه.
ولم يزل يطلب، ويسمع، ويكتب، ويسهر، ويدأب، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويتقي اللَّه، ويتعبد، ويصوم، ويتهجد، وينشر العلم، إلى أن مات.
وقال الضياء: كل من رأيت من المحدثين يقول: ما رأينا مثل عبد الغني.
قال التاج الكندي: لم يكن بعد الدارقطني مثل الحافظ عبد الغني المقدسي (١).