هو عبد الرحمن بن أحمد بن رجب ببن الحسين بن محمد بن مسعود الشيخ العلامة الحافظ الزاهد شيخ الحنابلة زين الدين أبو الفرج بن الشيخ الإمام المقرئ المحدث شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي.
ولد في بغداد في ربيع الأول سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
قدم مع والده وهو صغير. وأجازه: ابن النقيب وأجاز له: النووي، وسمع بنفسه بمكة على: الفخر عثمان بن يوسف.
واشتغل بسماع الحديث باعتناء والده، فسمع من: الخباز وابن العطار بدمشق، ومن الميدومي بمصر، ومن جماعة من أصحاب ابن البخاري.
ومهر في فنون الحديث أسماءً ورجالًا وعللًا وطرقًا واطلاعًا على معانيه.
وكان لا يعرف شيئا من أمور الناس ولا يتردد إلى أحد من ذوي الولايات وكان يسكن المدرسة السكرية بالقصاعين.
ويقال: إنه جاء إلى شخص حفار فقال له: احفر لي هنا لحدًا، وأشار إلى بقعة قال الحفار. فحفرت له فنزل فيه فأعجبه واضطجع وقال: هذا جيد. فمات بعد أيام فدفن فيه.
توفي ليلة الاثنين رابع رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائة بأرض الحميرية ببستان كان استأجره (١).
- من مؤلفاته:
- " فتح الباري": وصل فيه إلى الجنائز، وهو مطبوع، طبعته دار ابن الجوزي بتحقيق الشيخ: طارق عوض اللَّه، ط ١ (١٤١٧ هـ/ ١٩٩٦ م). ودار