هو موسى بن أحمد بن موسي بن سالم، شرف الدين أبو النجا الحجاوي الصالحي.
مفتي الحنابلة بدمشق.
كان إمامًا بارعًا أصوليًّا فقيهًا محدثًا ورعًا، انتهت إلية مشيخة الحنابلة والفتوى، وكان بيده تدريس الحنابلة بمدرسة أبي عمر والجامع الأموي.
انتفع به جماعة منهم القاضي شمس الدين بن طريف، والقاضي شمس الدين الرجيحي، والقاضي شهاب الدين الشويكي.
وانفرد في عصره بتحقيق مذهب الإمام أحمد، وصار إليه المرجع، واشتغل عليه جمع من علماء الديار النجدية الأوائل مثل: أحمد بن محمد ابن مُشرَّف، وزامل بن سلطان، وأبي النور عثمان بن محمد بن إبراهيم، المعروف بأبي جده، وبابن أبي حميدان، وغيرهم. وكان ذلك سببًا في انتشار مصنفاته والاشتغال عليها في نجد منذ ذلك الوقت إلى العصر الحاضر.
توفي يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة ثمان وستين وتسعمائة، ودفن بأسقل الروضة (١).
- من مؤلفاته:
- " الإقناع": طبع في المطبعة التجارية الكبرى بالقاهرة، بتصحيح وتعليق عبد اللطيف محمد موسى السبكي سنة (١٣٥١ هـ/ ١٩٣٢ م) وصدر في أربعة أجزاء في مجلدين. وأُعيد تصويره في دار المعرفة ببيروت، دون تاريخ. وطبعته دار هجر سنة (١٤١٨ هـ/ ١٩٩٨ م) طبعة محققة في أربعة