الشيخ عبد الرحمن بن حسن والشيخ علي ابن أخيه الشيخ حسين، والشيخ محمد بن سلطان وغيرهم، وكان إلى جانب قيامه بتعليم العلم وبثه مرجع قضاة المملكة السعودية في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وابنه الإمام سعود وابنه الإمام عبد اللَّه.
وكان إلى جانب علمه، شجاعًا اشتهر عنه يوم دخول إبراهيم باشا للدرعية، وقوفه في أحد أبوابها (باب البجيري) وقد شهر سيفه وقاتل قتال الأبطال وهو يقول: بطن الأرض على عز، خير من ظهرها على ذل! وسلم في تلك الوقعة، وبعد استيلاء إبراهيم على الدرعية (١٢٣٣) اعتقله وأرسله إلى مصر، فتوفي بها.
ألف كتبا كثيرة، منها: منسك صغير في الحج، و"جواب أهل السنة النبوية"، و"الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة"، ورسالة في الرد على اعتراضات بعض الشيعة والزيدية، وله الكثير من الفتاوى والرسائل المطبوعة ضمن "مجموعة الرسائل والمسائل النجدية" ١/ ٤٨ - ٣١٧ (١).
* ابن سَلُّوم (١٣٤٦ هـ)
هو محمد بن علي بن سلوم التميمي النجدي، عالم بالفرائض والهيئة، ولد في العطار -من قرى سدير، بنجد- وانتقل إلى الأحساء؛ للأخذ عن علامتها ابن فيروز، فقرأ عليه في التفسير والحديث والفقه والأصلين، فمهر في ذلك لاسيما في الفرائض.
ثم ارتحل إلى بلدة سوق الشيوخ، وجلس فيها للتدريس، وتوفي فيها.
وكان رحمه اللَّه دائم المطالعة، لين الجانب، كريم الأخلاف، حسن الخط، جيد الضبط.