للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرداوي في "الإنصاف" ١/ ٢٠ في جملة مصادره، ووصفه بالضخامة.

مات في آخر جمادى الأولى سنة أربع وثمانمائة (١).

[* الشمس النابلسي (٨٠٥ هـ)]

هو شمس الدين محمد بن محمد بن أحمد بن محمود النابلسي الحنبلي الشيخ الإمام العلامة.

ولد في حدود الأربعين وسبعمائة بنابلس ونشأ بها.

تفقه على الشيخ شمس الدين بن عبد القادر وقرأ عليه العربية وأحكمها.

وقدم دمشق بعد السبعين وحضر دروس أبي البقاء واشتغل بالفقه والعربية وغيرهما، وكان في أول أمره خياطا بنابلس، ثم شهد على القضاة واشتهر فصار يقصد في الأشغال واستقر كبير الشهود.

قال الحافظ ابن حجر: وقع بينه وبين القاضي علاء الدين بن المنجا فسعى عليه في القضاء فولي سنة ست وتسعين وسبعمائة واستمر القضاء نوبا بينهما ثم دخل مع التمرية في أذى الناس ونسبت إليه أمور منكرة وأخذ أسيرا معهم، فهرب من بغداد وكانوا قد حكموا بفسقه لما يتعاطاه مع التمرية من الأمور المنكرة، فعاد في المحرم سنة أربع فلم يبال بذلك وسعى في القضاء، فعزل به تقي الدين أحمد بن المنجا ومات بعده بأيام يسيرة، ولم يكن مرضيا في الشهادة ولا في القضاء، وهو أول من أفسد أوقاف دمشق وباع أكثرها بالطرق الواهية.

قال ابن العماد: وكانت له حلقة لإقراء العربية يحضرها الفضلاء، ودرس بعدة مدارس وكان ذا عظمة وبهجة زائدة.


(١) "إنباء الغمر" ٥/ ٣٢، "الضوء اللامع" ١١/ ٦٦، "الدر المنضد" ٢/ ٥٩٧، "شذرات الذهب" ٧/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>