هو محمد بن عبد اللَّه بن الحسين السامري، الفقيه الفرضي، أبو عبد اللَّه ويلقب نصير الدين، ويعرف بابن سنينة، ونسبه ابن النجار فقال: محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن الحسين بن أحمد بن قاسم بن إدريس المعروف بابن سنينة. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بسامراء.
وسمع من ابن البطي، وأبي حكيم النهرواني، وعبد اللطيف بن أبي سعد ببغداد، وتفقه على أبي حكيم، ولازمه مدة، وبرع في الفقه والفرائض.
وولي القضاء بسامراء، ولقب في أيام ولايته: معظم الدين.
قال ابن النجار: كان شيخًا جليلًا، فاضلًا نبيلًا، حسن المعرفة بالمذهب والخلاف، له مصنفات حسنة، وما أظنه روى شيئًا من الحديث.
توفي ليلة الثلاثاء السابع عشر من رجب سنة ست عشرة وستمائة ببغداد وله إحدى وثمانون سنة، وصلي عليه من الغد بالنظامية، وأم الناس في الصلاة عليه عبد العزيز بن دلف، ودفن بمقبرة باب حرب (١).
- من مؤلفاته:
- " المستوعِب": طُبع منه إلى الآن أربعة أجزاء من أول الكتاب إلى آخر العقيقة بدراسة وتحقيق د. مساعد بن قاسم الفالح، نشر مكتبة المعارف (١٤١٣ هـ/ ١٩٩٣ م).
وقد استوعب السامري في كتابه هذا ثمانية مصنفات لمن سبقه من علماء المذهب، كشف عن أسمائها في المقدمة بقوله:"وضمَّنت كتابي هذا من أصول المذهب وفروعه ما استوعب جميع ما تضمنه "مختصر الخرقي"،