هو إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الصقَّال الطِّيبي، ثم البغدادي الأزجي الفقيه الإمام أبو إسحاق، مفتي العراق، ويلقب موفق الدين.
ولد في خامس عشر شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
سمع من: ابن الطلاية، وابن ناصر، وأبي بكر بن الزاغوني، وأبي الوقت، وغيرهم. وقرأ الفقه على: القاضي أبي يعلى بن أبي خازم، وأبي حكيم النهرواني، ويقال: إنه قرأ على أبي الفتح بن المني أيضا.
حدث، وسمع منه: ابن القطيعي، وروى عنه: ابن الدبيثي، والحافظ الضياء، وابن النجار.
قال القادسي: كان خيرا صالحا، حسن الطريقة، جميل السيرة، بعيد المثال.
قال ابن رجب: كان من أكابر العدول، وشهود الحضرة، وأعيان المفتيين المعتمد على فتاويهم وأقوالهم في المجالس والمحافل، متين الديانة، حسن المعاشرة، طيب المفاكهة.
وبرع في الفقه مذهبا وخلافا وجدالا، وأتقن علم الفرائض، والحساب، وشدا طرفا من العربية، وكتب خطا حسنا، ودرس، وأفتى وناظر. ومن مصنفاته:"الترغيب".
توفي آخر يوم الاثنين، ثاني ذي الحجة، سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وصلي عليه من الغد عند المنظرة بباب الأزج، وحمل على الرؤوس، ودفن بباب حرب، وشيعه خلق عظيم (١).