وذكره ابن بدران في "المدخل"(ص ٤٧٤ - ٤٧٥) وقال: رأيت منه أربعة وأربعين مجلدًا، قال: وفيه شرح البخاري للحافظ ابن رجب.
وللأخ الشيخ عمر الحفيان دراسة على الكتاب، ضمن أطروحته لنيل درجة الدكتوراه، يسَّر اللَّه له إتمامها. وقد قدمتُ الكلام على الكتاب بتفصيل أكثر عند الحديث عن المؤلفات على "المسند" ص ٦٥ من هذا المجلد.
[* المخزومي (ت ٨٤١ هـ)]
هو محمد بن عبد الأحد بن محمد بن عبد الأحد بن عبد الرحمن بن عبد الخالق بن مكي بن يوسف بن محمد الشمس أبو الفضائل بن القاضي الزين أبي المحاسن المخزومي الخالدي نسبا العلوي الحسيني سبط الحراني الأصل الحلبي ثم المصري الحنبلي.
ولد ليلة الجمعة سادس شوال سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بحلب ونشأ بها. وتفقه بأبيه فبحث عليه نصف "المقنع" ثم أكمله إلا قليلا في القاهرة على الشمس الشامي وكذا أخذ "ألفية ابن عبد المعطي" بحثا عن أبيه وكثيرا من "ألفية ابن مالك" عن يحيى العجيسي وبحث في أصول الدين على الشمس ابن الشماع الحلبي.
وجمع كتابا في تراجم أحرار العشاق سماه:"صبوة الشريف الظريف" ومنتخبا من شعره ومراسلات بينه وبين بعض المعاشيق سماه: "الإشارة إلى باب الستارة" وكذا نظم "العمدة" لابن قدامة في أرجوزة. ومات بصفد وهو كاتب سرها في شعبان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة (١).