القاسم بن بيان، وجعفر بن أحمد السراج، وأبي سعد بن خشيش.
وحدث عنه: السمعاني، وعمر بن علي القرشي، والحافظ عبد الغني، والشيخ موفق الدين ابن قدامة، وعبد الرزاق وموسى ولداه.
دخل بغداد في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، فتفقه على ابن عقيل، وأبي الخطاب، والمخرمي، وأبي الحسين بن الفراء، حتى أحكم الأصول والفروع والخلاف، وسمع الحديث، وقرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي، واشتغل بالوعظ إلى أن برز فيه، ثم لازم الخلوة والرياضة والمجاهدة والسياحة والمقام في الخراب والصحراء، وصحب الدباس، ثم إن اللَّه أظهره للخلق، وأوقع له القبول العظيم، فعقد مجلس الوعظ في سنة إحدى وعشرين، وأظهر اللَّه الحكمة على لسانه، ثم درس، وأفتى، وصار يقصد بالزيارة والنذور، وصنف في الأصول والفروع، وله كلام على لسان أهل الطريقة عال.
وكان رحمه اللَّه في عصره معظمًا، يعظمه أكثر مشايخ الوقت من العلماء والزهاد. وله مناقب وكرامات كثيرة.
توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة بعد المغرب. ودفن من وقته بمدرسته، وبلغ تسعين سنة (١).
- من مؤلفاته:
- " الغنية لطالبي طريق الحق": وهو مطبوع عدة طبعات منها:
١ - طُبع في القاهرة، بتصحيح فاروق إبراهيم عبد الغفار الدسوقي، وصدر عن دار الطباعة بالقاهرة سنة (١٢٩٨ هـ/ ١٨٧١ م).
٢ - وطُبع في المطبعة الأميرية ببولاق (القاهرة) سنة (١٢٨٨ هـ - ١٨٧٦ م)