سمع من: أبيه، ويحمى بن بوش، وذاكر بن كامل، وابن كليب، وأبي منصور عبد اللَّه بن محمد بن عبد السلام، وابن المغطوش، وأبي الحسن بن محمد بن يعيش. وقرأ القرآن بالروايات العشر على ابن الباقلاني بواسط.
وروى عنه: الدمياطي، والرشيد بن أبي القاسم، وجماعة.
واشتغل بالفقه والخلاف والأصول، وبرع في ذلك. وكان أمهر فيه من أبيه، ووعظ في صغره على قاعدة أبيه، وعلا أمره وعظم شأنه، وولي الولايات الجليلة.
قال الذهبي: كان صدرا كبيرا وافر الجلالة ذا سمت وهيبة وعبارة فصيحة، روسل به إلى الملوك، وبلغ أعلى المراتب، وكان محمود الطريقة محببا إلى الرعية، بقي في الأستاذ دارية سائر أيام المستعصم.
ضربت عنقه صبرًا عند هولاكو في صفر سنة ست وخمسين وستمائة (١).
- من مؤلفاته:
- " المذهب الأحمد في مذهب أحمد": طبع في مطبعة الكيلاني بالقاهرة سنة (١٤٠١ هـ/ ١٩٨١ م). وأعادت طبعه المؤسسة السعيدية بالرياض.
- "الطريق الأقرب": ذكره العليمي ٤/ ٢٧٦، وأحال عليه ابن مفلح في "الفروع" ٤/ ١٢٦، وذكره المرداوي في جملة مصادره لـ "الإنصاف" كما أثبته في المقدمة (ص ١٧).
- "الإيضاح في الجدل": ذكره ابن رجب في "الذيل"، والعليمي ٤/ ٢٧٦، والبغدادي في "الهدية" ٢/ ٥٥٥. وهو من مصادر المرداوي في كتابه "التحرير" كما في مقدمته (ص ٣٣).