القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس هو المعصوم، ولكن لم أرَ في معناه مثله. وقد امتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة، منفردًا عنه، ولم يفرج عنه إلا بعد موت الشيخ.
وحج مرات كثيرة، وجاور بمكة. وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة، وكثرة الطواف أمرًا يتعجب منه.
وأخذ عنه العلم خلق كثير من حياة شيخه وإلى أن مات، وانتفعوا به، وكان الفضلاء يعظمونه، ويتتلمذون له، كابن عبد الهادي وغيره.
توفى رحمه اللَّه وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلَّى عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللَّه عنه (١).
من مؤلفاته:
- " زاد المعاد في هدي خير العباد": طُبع سنة (١٢٩٨ هـ) في الهند بالمطبعة النظامية في مجلدين بلا تجزئة، وطبع سنة (١٣٤٧ هـ) في مصر بمطبعة أنصار السنة المحمدية، بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي في أربعة مجلدات، وطبع في مؤسسة الرسالة محققًا بعناية الشيخ عبد القادر الأرناؤوط وشعيب الأرناؤوط. وأعيد طبعه مرارًا.
وقام الأستاذ محمد أديب الجادر بإعداد فهارس تفصيلية لهذِه الطبعة، طُبعت في مجلد مستقل، أُلحق بالمجلدات الخمسة.
- "إعلام الموقعين عن رب العالمين": طُبع بالمطبعة المنيرية بمصر بدون ذكر التاريخ، وطُبع بمطبعة السعادة بمصر سنة (١٣٧٤ هـ/ ١٩٥٥ م)