للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومصطلح الحديث ولازمه ملازمة تامة وقرأ على الشيخ حمد بن فارس في الألفية وغيرها من المؤلفات النحوية وقرأ عليه في الفقه وقرأ على الشيخ عبد اللَّه بن راشد بن جلعود العنزي نزيل مدينة الرياض آنذاك في الفرائض ولم يزل مجدًا في طلب العلم إلى أن توفي عمه الشيخ عبد اللَّه ابن الشيخ عبد اللطيف سنة ١٣٣٩ هـ فعينه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خلفًا لعمه في الفتيا وإمامة المسجد والتدريس فصار يؤم الناس الفروض الخمسة في مسجد عمه المشهور بمسجد الشيخ "بحي دخنة" ويجلس فيه لطلبة العلم يقرأون عليه في مختلف العلوم.

وقد تخرج على يديه أفواج من العلماء كثيرون شغلوا مناصب القضاء والتدريس والدعوة إلى اللَّه والإرشاد، منهم: الشيخ عبد اللَّه بن محمد بن حُمَيد، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد اللَّه بن يوسف الوابل، والشيخ عبد اللَّه بن سليمان المسعري، والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد، والشيخ صالح بن الشيخ عبد العزيز بن محمد آل الشيخ.

توفي ظهر يوم الأربعاء في الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة ألف وثلاثمائة وتسع وثمانين عن عمر بلغ ثمان وسبعين سنة وثمانية شهور وثمانية أيام، وانزعج الناس لموته وحزنوا عليه حزنا شديدا وصلوا عليه في الجامع الكبير وأم الصلاة عليه الشيخ عبد العزيز بن باز وبعد فراغهم من الصلاة خرجوا به إلى المقبرة محمولا على الأعناق وكان الجمع عظيما والزحام شديدًا وشيعه جلالة الملك فيصل آل سعود والعلماء والأمراء والوزراء وجميع سكان مدينة الرياض وقبر بمقبرة العود (١).


(١) انظر ترجمته في: "مشاهير علماء نجد وغيرهم" عبد الرحمن آل الشيخ صـ ١٦٩، "علماء نجد" للبسام ١/ ٢٤٢، و"الأعلام" للزركلي ٥/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>