للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالتتبع لهذِه المصطلحات نجدها تنقسم إلى خمسة أقسام (١):

- القسم الأول: ألفاظ تعني نقل المذهب بالرواية عن الإمام أحمد وهي على نوعين:

١ - "الصريح" ويعبر عنه الأصحاب بلفظ: (الرواية) و (الروايات المطلقة) وما في معناها: (نصًّا/ النص/ نص عليه/ المنصوص عليه/ وعنه/ رواه الجماعة).

٢ - "التنبيهات" وهي حكاية الراوي حركة الإمام الجوابية (٢)، ولهم في هذا عدة عبارات منها: (أومأ إليه/ أشار إليه/ دل كلامه عليه/ توقف فيه/ سكت عنه).

فهذِه تعني حكاية الوارد عن الإمام أحمد بالرواية عنه، فليس للأصحاب فيها سوى النقل.

- القسم الثاني: وألفاظه: (الوجه/ الاحتمال/ التخريج/ النقل والتخريج/ الاتجاه، ويقال: التوجيه/ القول/ قياس المذهب/ الوقف)

وهذِه من فقه الأصحاب في إطار أصول المذهب، وقواعده، والتنظير بمسائله فيما لا نص فيه، ولا رواية عن الإمام؛ حينما تعوزهم الرواية عن


(١) "المدخل المفصل" ١/ ١٧٢ - ١٧٧ بتصرف.
(٢) نقل يحيى بن معين عن العباس، قال: سمعت أحمد بن حنبل وسُئل وهو على باب أبي النضر هاشم بن القاسم، فقيل له: يا أبا عبد اللَّه، ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي، وفي محمد بن إسحاق؟ فقال: أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث -كأنه يعني: المغازي ونحوها- وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس، ولكنه إذا جاء الحلال والحرام أردنا قومًا هكذا. وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من من كل يد، ولم يضم الإبهام، وأرانا أبو الفضل يديه، وأرانا أبو العباس. "تاريخ ابن معين" رواية الدوري ٣/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>