للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمام أحمد، ولكنه أخذ الفقه عن خلق كثير من أصحابه. وصحب أبا بكر المروذي إلى أن مات.

سمع من: الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، ويحيى بن أبي طالب، وحرب بن إسماعيل الكرماني، ويعقوب بن سفيان الفسوي لقيه بفارس، وأحمد بن ملاعب، والعباس بن محمد الدوري، وأبي داود السجستاني، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبي يحيى زكريا بن يحيى الناقد، وأبي جعفر ابن المنادي، وعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، والحسن بن ثواب المخرمي، وأبي الحسن الميموني، وأبي بكر الصاغاني، وخلق كثير.

وحدث عنه: غلامه الإمام أبو بكر عبد العزيز بن جعفر، وأبو الحسين محمد بن المظفر، والحسن بن يوسف الصيرفي، وطائفة.

رحل إلى فارس، والشام، والجزيرة يطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار، حتى كتب عن تلامذته. ورحل إلى أقاصي البلاد في جمع مسائل أحمد وسماعها ممن سمعها من أحمد، وممن سمعها ممن سمعها من أحمد، فنال منها وسبق إلى ما لم يسبقه إليه سابق، ولم يلحقه بعده لاحق، وكان شيوخ المذهب يشهدون له بالفضل والتقدم. وكانت له حلقة بجامع المهدي. ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل، حتى تتبع هو نصوص أحمد، ودونها، وبرهنها بعد الثلاثمائة.

قال أبو بكر بن شهريار: كلنا تبع لأبي بكر الخلال، لم يسبقه إلى جمع علم الإمام أحمد أحد.

وقال الخطيب البغدادي: جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها، وصنفها كتبًا، لم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أحد أجمع لذلك منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>