للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفقرة الثانية: تلاميذ أبي الوليد الباجي]

كانت الحلقات التي يلقيها أبو الوليد الباجي تستوعب عددًا كبيرًا من طلاب العلم فهي من أكبر حلقات الاستماع في الأندلس فضلًا عن تنقلات الباجي المتعددة عبر حواضر الأندلس وبين الأمصار، سهلت للعديد من الطلاب الذين لم تسمح لهم ظروف التنقل من الأخذ والرواية عنه من التحديث والمذاكرة.

ولا يسعنا في هذه الفقرة إلا الإشارة - صورة موجزة - إلى أهم تلاميذه الذين تفقهوا بمصاحبته وانتفعوا بعلمه وتأثروا به. فمن هؤلاء:

* ابنه أبو القاسم أحمد بن سليمان بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي (المتوفى سنة ٤٩٣ هـ) (١).

* أبو علي الحسين بن أحمد الغساني (٢)، (٣) الجياني (٤) الأندلسي:

ولد سنة ٤٢٧ هـ وكانت دراسته على شيوخ الأندلس، فأخد عن أبي الوليد الباجي وابن عبد البر وابن الحذاء وأبي عبد الله بن عتاب.


= لابن كثير: ١٢/ ١٠١ - ١٠٣. مرآة الجنان لليافعي: ٣/ ٨٧ - ٨٨. طبقات الشافعية للإسنوي: ١/ ٩٩ - ١٠٠. طبقات الحفاظ للسيوطي: ٤٣٣ - ٤٣٥. الفكر السامي للحجوي: ٢/ ٢/ ٣٢٩. وفيات ابن قنفذ: ٥٦ - ٥٧. شذرات الذهب لابن العماد: ٣/ ٣١١ - ٣١٢. هدية العارفين للبغدادي: ٥/ ٧٩. الرسالة المستطرفة للكتاني: ٥٢.
(١) تقدمت ترجمته انظر: ص: ٤٠.
(٢) نسبة إلى قبيلة (غسَّان) من أكبر قبائل اليمن، نزلوا بماء يقال له غَسَّان فنسبوا إليه وهي بطون مشهورة (انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٤٦٢، ٤٧٢. وفيات الأعيان لابن خلكان: ١/ ١٣٦. نهاية الأرب للقلقشندي: ٣٤٨).
(٣) نسبة إلى (جيَّان) مدينة تجمع قرى كبيرة وبلدانًا، تقع في قلب الأندلس المسلمة، ومدينة (جيان) الحديثة. هي عاصمة الولاية الأندلسية المسماة بهذا الاسم. (انظر معجم البلدان لياقوت: ٢/ ١٩٥. الروض المعطار للحميري: ١٨٣. مراصد الاطلاع للصفي البغدادي ١/ ٣٦٤. الآثار الأندلسية لعنان: ٢٢١).
(٤) ويعرف صاحب الترجمة بالجياني وليس منها إنما أنزلها أبوه في الفتنة البربرية، وأصلهم من الزهراء (انظر: معجم البلدان لياقوت: ٢/ ١٩٥. الصلة لابن بشكوال: ١/ ١٤٣).

<<  <   >  >>