شاعر جاهلي من قبيلة ذبيان، كان رئيساً لقومه وقاد أسد وغطفان في حرب الفجار الثانية وكان ابنه عيينه من المؤلفة قلوبهم الذين أجزل الرسول لهم العطاء وخصهم القرآن بسهم من أسهم الفيء.
وقد مدحه زهير بن أبي سلمى في قصائد كثيرة منها قوله:
ومن مثل حصن في الحروب ومثله لإنكار ضيم أو لأمر يحاوله
طعنه كُرز بن عامر طعنة أودت بحياته وقد جمع أولاده قبل موته فقال: إن الموت أهون مما أجد فأيكم يطيعني فقالوا كلنا نطيعك فبدأ بأكبرهم فقال: قم وخذ سيفي واطعني به حيث أمرك.
فقال: يا أبتاه أيقتل المرء أباه فأتى على أولاده جميعاً فأجابوه جواب الأول فلما انتهى إلى عيينه أجابه قائلاً: أليس لك فيما تأمرني به راحة ولي بذلك طاعة وهو هواك قال: بلى فأخذ سيفه ليقتله فقال حصن: ألق السيف إنما أردت أن أعلم أيكم أمضى إلى ما آمر به، فأنت خليفتي في قومك من بعدي.