محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرعي الدمشقي، أبو عبد الله، شمس الدين.
من أركان الإصلاح الإسلامي، وأحد كبار العلماء، مولده ووفاته في دمشق، تتلمذ لشيخ الإسلام ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله، بل ينتصر له في جميع ما يصدر عنه. وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه، وسجن معه في قلعة دمشق، وأهين وعذب بسببه، وطيف به على جمل مضروباً بالعصي، وأطلق بعد موت ابن تيمية، وكان حسن الخلق محبوباً عند الناس، أغري بحب الكتب، فجمع منها عدداً عظيماً، وكتب بخطه الحسن شيئاً كثيراً.
وألف تصانيف كثيرة منها (إعلام الموقعين-ط) ، و (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية -ط) ، و (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل-ط) ، و (مفتاح دار السعادة -ط) ، و (زاد المعاد -ط) ، ولمحمد أويس الندوي كتاب (التفسير القيم، للإمام ابن القيم -ط) استخرجه من مؤلفاته.