قائد شاعر، من رجال الفتوح في صدر الإسلام، عاش مدة في الجاهلية، وشهد مع أبيه بعض حروبها، وأسلم، ويقال: أنه اجتمع بالنبي (صلى الله عليه وسلم) ، ثم عاش على خلافة عليّ وشهد معه (صفين) .
قال البلاذري: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر، وهو عامله على الكوفة، بعد شهرين من وقعة نهاوند (سنة ٢١هـ) يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الريّ ودستبي في ثمانية آلاف، ففعل؛ فجمعت له الديلم وأمدهم أهل الري فقاتلوه، فأظهره الله عليهم واجتاحهم، وذهب إلى عمر، فأخبره بالفتح، فسماه البشير. وكان ممن شهد وقعة (القادسية) ويشير إلى ذلك بقوله من أبيات:
برزت لأهل القادسية معلماً وما كل من يغشى الكريهة يعلم