أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الحسني الطالبي.
يصل نسبه إلى علي بن أبي طالب، أديب وشاعر، مؤرخ ورحالة من أكابر العلماء بالجغرافية، واضع خريطة العالم التي تعد أهم خريطة صورت رسم البلاد والأقاليم.
ولد في سبته ونشأ وتعلم بقرطبة. ورحل رحلة طويلة انتهى بها إلى صقلية، فنزل علىصاحبها روجار الثاني (Roger II) وقد ذكر المستشرق الهولندي Douzy أنه أسرف في مدحه وكان ذلك أحد أسباب إهمال المؤرخين العرب لسيرته، وقد وضع له كتاباً سماه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق -خ) أكمله سنة ٥٤٨هـ، وهو أصح كتاب ألفه العرب في وصف بلاد أوربا وإيطالية، وكل من كتب عن الغرب من علماء العرب أخذ عنه.
وقد ترجم إلى الفرنسية ترجمة كثيرة الخطأ (كما يقول سيبولد، في دائرة المعارف الإسلامية) وترجم إلى اللاتينية والإنكليزية والألمانية، وطبعت منه بالعربية خلاصات. وللإدريسي أيضاً مؤلفات أخرى كثيرة..
مدحه كثير من المستشرقين منهم سيبولد وكارادوفو والبارمون دي سلان ولوريش.
من مؤلفاته:(الجامع لصفات أشتات النبات -خ) استفاد منه ابن البيطار، و (روض الأنس ونزهة النفس) ويعرف بالممالك والمسالك، بقي منه مختصر في مكتبة حكيم أوغلو علي باشا في الأستانة، و (أنس المهج وروض الفرج) ، و (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق -خ) .