خطيب، من الكتاب، له علم بالأدب والتفسير، من رجال الحركة الوطنية بمصر، تونسي الأصل، ولد بالإسكندرية، وتعلم بالأزهر ودار العلوم، واختير أستاذاً للأدب العربي في جامعة (كمبردج) وعاد إلى مصر، فاشتغل مدرساً فمفتشاً للغة العربية في مدارس الحكومة، واتصل بمصطفى كامل، وتولى تحرير جريدة (اللواء) سنة ١٩٠٨ فحمل على الاحتلال والمحتلين وصنائعهم، والمستنيمين إليهم، فسيق إلى المحاكمة مرات. وسجن ستة أشهر لمقال كتبه عن حادثة دنشواي، وثلاثة أشهر لكلمة قدم بها ديوان (وطنيتي) من نظم علي الغاياتي، ورحل إلى الأستانة، فأصدر جريدة (الهلال) فمجلة (الهداية) ثم مجلة (العالم الإسلامي) ، وأرسلته الحكومة العثمانية في خلال الحرب العامة الأولى إلى برلين، للدعاية، ودخل مصر خلسة بعد الحرب، ثم أظهر نفسه، فعين مراقباً عاماً للتعليم الأولي، وشارك في إنشاء جمعية الشبان المسلمين، وتوفي بالقاهرة.
له كتب منها (أثر القرآن الكريم في تحرير الفكر البشري- ط) ، و (غنية المؤدبين في الطرق الحديثة للتربية والتعليم- ط) .