من شعراء الأندلس في القرن الأخير من حياة العرب المسلمين في تلك الديار، عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم القيسي.
وقد وصل إلينا ديوان شعره كاملاً تقريباً، ولعله آخر ديوان أندلسي يصل إلينا من خلال الأحداث القاسية التي عانى منها الأندلسيون في آخر التاريخ الإسلامي هناك.
ولم تحفظ لنا الوثائق الباقية سنة ولادة القيسي البسطي ولا سنة وفاته، لكن ديوانه يشير إلى أنه من رجال القرن التاسع، وأنه لم يدرك سقوط غرناطة ٨٩٧ هـ.
وكانت ثقافة الشاعر ثقافة شرعية شاملة إلى ثقافة عربية أدبية مكينة، وقد عين في أعمال مثل الإمامة، والخطابة والتوثيق والفتيا.
وشعر البسطي هو صورة من صور الشعر في أيام الأندلس الأخيرة.