سيدة قرشية، شاعرة باسلة وهي عمة النبي (صلى الله عليه وسلم) أسلمت قبل الهجرة وهاجرت إلى المدينة وكان رسول الله إذا خرج لقتال عدوه من المدينة يرفع أزواجه ونساءه في حصن حسان بن ثابت فلما كان يوم (أحد) صعدت صفية معهن وتخلف عندهن حسان، فجاء يهودي فلصق بالحصن يتجسس، فقالت صفية لحسان: إنزل إليه فاقتله فتوانى حسان، فأخذت عموداً ونزلت ففتحت الباب بهدوء وحملت على الجاسوس فقتلته، ورأت المسلمين يتراجعون (يوم أحد) فتقدمت وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول::أنهزمتم عن رسول الله! فأشار النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الزبير بن العوام أن يبعدها عن أخيها الحمزة (وكان قد بقر بطنه فكره رسول الله أن تراه) فناداها الزبير أن تتنحى، فزجرته وأقبلت حتى رأت أخاها.