من ملوك الدولة المروانية بالشام، كان من فتيان بني أمية وظرفائهم وشجعانهم وأجوادهم، يعاب بالانهماك في اللهو وسماع الغناء.
له شعر رقيق وعلم بالموسيقى. قال أبو الفرج:(له أصوات صنعها مشهورة وكان يضرب بالعود ويوقع بالطبل ويمشي بالدف على مذهب أهل الحجاز) .
وقال السيد المرتضى:(كان مشهوراً بالإلحاد متظاهراً بالعناد) وقال ابن خلدون: ساءت القالة فيه كثيراً، وكثير من الناس نفوا ذلك عنه وقالوا إنها من شناعات الأعداء ألصقوها به.
ولي الخلافة سنة ١٢٥هـ بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك.
خلعه الناس وبايعوا يزيد بن الوليد بن عبد الملك بينما كان غائباً في الأغداف (شرقي الأردن) فجاءه النبأ فانصرف إلى النجراء فقصده جمع من أصحاب يزيد فقتلوه في قصر النعمان بن بشير وحمل رأسه إلى دمشق فنصب في الجامع ولم يزل أثر دمه على الجدران إلى أن قدم المأمون دمشق سنة ٢١٥ وأمر بحكه.