شاعر مصري، آية في الظرف، أجاد الشعر والزجل، سوداني الأصل، فاحم اللون، ممتلئ الجسم طويل القامة، بيع أبواه في القاهرة، وولد ونشأ ومات فيها، وكان هجاءاً مقذعاً في زجله، وديعاً دمثاً خفيف الروح في خلقه، تعلم في إحدى المدارس الابتدائية، ولم يتزوج، واتصل بالشيخ محمد عبده ورثاه بقصيدة مطلعها:
فداك أبي لو يفتدى الحر بالعبد!
وكان خطيباً مفوهاً، تجري النكتة في بيانه فلا يمل سماعه، عاش نحو ٥٠ عاماً أو دونها، وانهمك في كل موبقة، ومرض قبل موته بضعة أشهر، له أزجال كثيرة في وصف ألعاب الكرة وغيرها، وكان (كابتن مصر) إلى سنة ١٩٠٠م، ثم انصرف عن اللعب وعكف على الأدب والكتابة في الصحف وأخباره مع حافظ وشوقي ومطران ومعاصريهم كثيرة.