أبو حفص عمرو بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمرو السُلمي الأغماتي.
ولد بأغمات وسكن مدينة فاس ولذلك نسب إليها أحياناً ويعرف بابن عمرو نسبة إلى جده الأعلى
وكان بيته بيت علم وحسب وكان والده فقيهاً حافظاً جليلاً.
وقد ولد شاعرنا في حدود سنة ٥٣٠هـ ونشأ في حجر والده وكنف جده ولما تولى والده القضاء بفاس بعد وفاة صهره أبي محمد انتقل مع والده إلى العاصمة العلمية حيث أخذ من كبار علمائها.
وقد كان غاية في الظرف إذا أقبل شمت رائحة الطيب منه على بعد وإذا غسلت ثيابه لا يكاد يفارقها كان منزله كأنه الجنة حتى وجد أعدائه مطعناً فيه ورفعوا للمنصور أنه غير حافظ للناموس البشري بكثرة تغزله وانهماكه في الفسق وتوفي بإشبيلية وهو يتولى قضاءها.