عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام، كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم (الحزمية) .
ولد بقرطبة، وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من صدور الباحثين فقيهاً حافظاً يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة، بعيداً عن المصانعة. وانتقد كثيراً من العلماء والفقهاء، فتمالؤوا على بغضه، وأجمعوا على تضليله وحذروا سلاطينهم من فتنته، ونهوا عوامهم عن الدنو منه، فأقصته الملوك وطاردته، فرحل الى بادية لَبْلة (من بلاد الأندلس) فتوفي فيها، رووا عن ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو ٤٠٠ مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة.
وكان يقال: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.
له:(الفصل في الملل والأهواء والنحل- ط) ، (المحلى- ط) في ١١ جزءاً فقه، و (جمهرة الأنساب - ط) ، و (الناسخ والمنسوخ- ط) ، و (الإحكام لأصول الأحكام- ط) ثماني مجلدات، و (إبطال القياس والرأي- خ) ، و (المفاضلة بين الصحابة - ط) رسالة مما اشتمل عليها كتاب (ابن حزم الأندلسي - ط) لسعيد الأفغاني، و (مداواة النفوس - ط) رسالة في الأخلاق، و (طوق الحمامة - ط) أدب، و (ديوان شعر - ط) وغير ذلك.