شاعرة جاهلية، عجوز من بني رئام من قضاعة، وكانت لها أمة من مولدات العرب تسمى زبراء، وكان يدخل على خويلة أربعون رجلاً كلهم لها محرم، بنو إخوة وبنو أخوات، وكانت خويلة عقيماً، وكان بنو ناعب وبنو داهن متظاهرين على بني رئام، فاجتمع بنو رئام ذات يوم في عرس لهم وهم سبعون رجلاً كلهم شجاع بئيس، وكانت زبراء كاهنة فقالت لخويلة انطلقي بنا إلى قومك أنذرهم، فانطلقت خويلة تتوكأ على زبراء إلى القوم، فأنذرتهم زبراء، ولكنهم لم يصدقوها، وارتاب قوم من ذوي أسنانهم، فانصرف منهم أربعون رجلاً وبقي ثلاثون فرقدوا في مشربهم، وطرقتهم بنو ناعب وبنو داهن فقتلوهم أجمعين، وأقبلت خويلة مع الصباح فوقفت على مصارعهم، وعمدت إلى خناصرهم فقطعتها، وانتظمت منها قلادة وألقتها في عنقها، وخرجت حتى لحقت بمرضاوي بن سعوة المهري وهو ابن أختها فقالت تحرضه على الانتقام: