لها من طراز الحسن وشي مهلل ... ومن صنعة الإحسان تاج مرصع
وله فصل في جانب الفقيه لأجل ابن عياض إلى ابن حمدين رحمه الله، أما وكنف برك لمن أمك من أهل الفضل ممهد، وجفن رعايتك لهم مسهد، ومنزل حمايتك بهم متعهد، فكل وعز يلقونه في سبيل قصدك مستسهل، ولا يرويهم دونك منهل، ولا يضل بهم وأنت العلم مجهل، وممن رأى ن يقتحم نحوك ظهري لجة ومحجة، ويقرن في أم الكعبة فضلك بين عمرة وحجة، ويرحل إلى حضرتك المألوفة مهاجراً، ويعتمدها في طب العام تاجراً، ليجتهد في جمعه وكبسه اجتهاد مغترب، ويملأ من بضائعه وفوائده وعاء غير سرب، ومذهبه الاقتباس من أنوارك، والالتباس برهة من الدهر بجوارك، وللاستيناس بأسرة بشرك ومسرة جوارك، وفلان وله الفصل مذاهب يبهرج عندها الذهب، وعنده من النبل ضرائب لا يفارق زندها اللهب، وستقربه، فتستغربه، وتخبره، فتكبره، إن شاء الله، له مراجعا. طويل
سلام كأنفاس الأحبة موهناً ... سرت بشذاها العنبري صبا نجد
على من تحراني بمعجز شعره ... فاعجز أدنى عفوه منتهى جهدي
غزاني من حوك اللسان بلامة ... مضاعفة التاليف محكمة السرد
دلاص من النظم البديع حصينة ... ترد سنان النقد منثلم الحد
عليها من الإحسان والحسن رونق ... كما ديس متن السيف من صدا الغمد
وفيها على الطبع الكريم دلالة ... كما افترضوا للسقط عن كرم الزند
أبا عامر لا زال ربعك عامراً ... بوفد الثناء الحر والسودد الرغد
لقد سمتني في حرمة القول خطة ... لففت لها رأسي حاء من المجد
وكتب عن أمير المسلمين إلى ابن حمدين في أمر أب الفضل ابن عياض المذكور، وفلان أعزه الله بتقواه، وأعانه على ما نواه، ممن له في العلم حظ وافر، وزوجه سافر، وعنده دواوين إغفال، ولم تفتح لها على الشيوخ إقفال، وقصد تلك الحضرة ليقيم أود متونها، ويعاني رمد عيونها، وله إلينا ماتة مرعية أوجبت الإشادة بذكره، والاعتناء بأمره، وله عندنا مكانة حفية تقضي مخاطبتك بخبره، وإنهاضك إلى قضاء وطره، وأنت إن شاء الله تسدد عمله، وتقرب أمله، وتصل أسباب العون له، إن شاء الله، وله مراجعا إلى أحد الشعراء. طويل