حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ قَوْلَ الرَّجُلِ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ وَكَانُوا يَقُولُونَ: اللَّهُ هُوَ الدَّهْرُ، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ قَوْلَ الرَّجُلِ: رُغْمَ (أَنْفِي لِلَّهِ) ، وَإِنَّمَا يُرْغَمُ أَنْفُ الْكَافِرِ، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ قَوْلَ الرَّجُلِ: لَا وَالَّذِي خَاتَمُهُ عَلَى فَمِي، وَإِنَّمَا يُخْتَمُ عَلَى فَمِ الْكَافِرِ، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ قَوْلَ الرَّجُلِ: وَاللَّهِ حَيْثُ كَانَ أَوْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ مَكَانٍ. قَالَ أَصْبَغُ: وَهُوَ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ وَبِكُلِّ مَكَانِ عِلْمُهُ وَإِحَاطَتُهُ وَأَصْبَغُ مِنْ أَجَلِّ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَأَفْقَهِهِمْ
[ذِكْرُ قَوْلِ أَبِي عَمْرٍو الطَّلَمَنْكِيِّ]
" ذِكْرُ قَوْلِ أَبِي عَمْرٍو الطَّلَمَنْكِيِّ ": قَالَ فِي كِتَابِهِ فِي الْأُصُولِ: أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ بِذَاتِهِ. وَقَالَ فِي هَذَا الْكِتَابِ أَيْضًا: أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ عَلَى حَقِيقَتِهِ لَا عَلَى الْمَجَازِ ثُمَّ سَاقَ بِسَنَدِهِ عَنْ مَالِكٍ قَوْلَهُ: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ ثُمَّ قَالَ فِي هَذَا الْكِتَابِ: وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا} [الحديد: ٤] وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ: أَنَّ ذَلِكَ عِلْمُهُ وَأَنَّ اللَّهَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ بِذَاتِهِ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَيْفَ شَاءَ، وَهَذَا لَفْظُهُ فِي كِتَابِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute