لَمْ يَكُنْ فَقِيَاسٌ عَلَيْهِمَا وَإِذَا اتَّصَلَ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَصَحَّ الْإِسْنَادُ مِنْهُ فَهُوَ سُنَّةٌ، وَالْإِجْمَاعُ أَكْبَرُ مِنَ الْخَبَرِ الْمُفْرَدِ، وَالْحَدِيثُ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَإِذَا احْتَمَلَ الْمَعَانِي فَمَا أَشْبَهَ مِنْهَا ظَاهَرَهُ فَهُوَ أَوْلَى بِهِ، قَالَ الْخَطِيبُ فِي الْكِفَايَةِ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى فَذَكَرَهُ بِهِ.
[قَوْلُ صَاحِبِهِ إِمَامِ الشَّافِعِيَّةِ فِي وَقْتِهِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ]
(قَوْلُ صَاحِبِهِ إِمَامِ الشَّافِعِيَّةِ فِي وَقْتِهِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ) : فِي رِسَالَتِهِ فِي السُّنَّةِ الَّتِي رَوَاهَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ وَنَحْنُ نَسُوقُهَا كُلَّهَا بِلَفْظِهَا. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. عَصَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالتَّقْوَى وَوَفَّقَنَا وَإِيَّاكُمْ لِمُوَافَقَةِ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ سَأَلْتَنِي أَنْ أُوَضِّحَ لَكَ مِنَ السُّنَّةِ أَمْرًا تُبَصِّرُ نَفْسَكَ عَلَى التَّمَسُّكِ " بِهِ " وَتَدْرَأُ بِهِ عَنْكَ شُبَهَ الْأَقَاوِيلِ وَزَيْغَ مُحْدَثَاتِ الضَّالِّينَ فَقَدْ شَرَحْتُ " لَكَ " مِنْهَاجًا وَاضِحًا لَمْ آلُ نَفْسِي وَإِيَّاكَ فِيهِ نُصْحًا، بَدَأْتُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ ذِي الرُّشْدِ وَالتَّسْدِيدِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحَقِّ مَا بُدِأَ، وَأَوْلَى مَنْ شُكِرَ، وَعَلَيْهِ أُثْنِي، الْوَاحِدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ جَلَّ عَنِ الْمَثَلِ فَلَا شَبِيهَ لَهُ وَلَا عَدِيلَ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ الْعَلِيمِ الْخَبِيرِ الْمَنِيعِ الرَّفِيعِ، عَالٍ عَلَى عَرْشِهِ وَهُوَ دَانٍ بِعِلْمِهِ مِنْ خَلْقِهِ أَحَاطَ عِلْمُهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute