حِجَابٍ فَمَا زَالَ يُقَرِّبُ مُوسَى حَتَّى كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَاحِدٌ فَلَمَّا رَأَى مَكَانَهُ وَسَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ قَالَ: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ارْتَفَعَ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: اسْتَوَى عَلَا عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم: ٥٩] قَالَ: هُمْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ يَتَرَاكَبُونَ كَمَا تَتَرَاكَبُ الْحُمُرُ وَالْأَنْعَامُ فِي الطُّرُقِ وَلَا يَسْتَحْيُونَ النَّاسَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يَخَافُونَ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ. رَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ فِي كِتَابِ تَحْرِيمِ اللِّوَاطِ.
[قَوْلُ قَتَادَةَ]
(قَوْلُ قَتَادَةَ) : قَدْ تَقَدَّمَ مَا رَوَاهُ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ عَنْهُ فِي كِتَابِ النَّقْضِ قَالَ: قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: يَا رَبِّ أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَنَحْنُ فِي الْأَرْضِ فَكَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْرِفَ رِضَاكَ وَغَضَبَكَ؟ قَالَ: إِذَا رَضِيَتُ عَلَيْكُمُ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ وَإِذَا غَضِبْتُ عَلَيْكُمُ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ.
وَفِي تَفْسِيرِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
[قَوْلُ عِكْرِمَةَ]
(قَوْلُ عِكْرِمَةَ) : صَحَّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ يَأْذَنُ لِي لَزَرَعْتُ فَلَا يَعْلَمُ إِلَّا وَالْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ جَنَّتِهِ فَيَقُولُونَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute