للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَصْحَابِهِ كَأَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُجَاهِدِ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ، مُتَّفِقُونَ عَلَى إِثْبَاتِ الصِّفَاتِ الْخَبَرِيَّةِ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي الْقُرْآنِ كَالِاسْتِوَاءِ وَالْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ، وَإِبْطَالِ تَأْوِيلِهَا وَلَيْسَ لِلْأَشْعَرِيِّ فِي ذَلِكَ قَوْلَانِ أَصْلًا، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ فِي ذَلِكَ قَوْلَيْنِ، وَلَكِنْ لِأَتْبَاعِهِ قَوْلَانِ فِي ذَلِكَ وَلِأَبِي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيِّ فِي تَأْوِيلِهَا قَوْلَانِ: أَوَّلُهَا فِي الْإِرْشَادِ وَرَجَعَ عَنِ التَّأْوِيلِ فِي الرِّسَالَةِ النَّظَّامِيَّةِ وَحَرَّمَهُ وَنَقَلَ إِجْمَاعَ السَّلَفِ عَلَى تَحْرِيمِهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ وَلَا جَائِزٍ.

[قَوْلُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَشْعَرِيِّ]

(قَوْلُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَشْعَرِيِّ) إِمَامِ الطَّائِفَةِ الْأَشْعَرِيَّةِ، نَذْكُرُ كَلَامَهُ فِيمَا وَقَفْنَا عَلَيْهِ مِنْ كُتُبِهِ كَالْمُوجَزِ وَالْإِبَانَةِ وَالْمَقَالَاتِ وَمَا نَقَلَهُ عَنْهُ أَعْظَمُ النَّاسِ انْتِصَارًا لَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي سَمَّاهُ تَبْيِينُ كَذِبِ الْمُفْتَرِي فِيمَا نُسِبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ. ذَكَرَ قَوْلَهُ فِي كِتَابِ الْإِبَانَةِ فِي أُصُولِ الدِّيَانَةِ، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ

<<  <   >  >>