بَابُ التَّحْذِيرِ مِنْ مَذْهَبِ الْحُلُولِيَّةِ: الَّذِي يَذْهَبُ إِلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ اللَّهَ عَلَى عَرْشِهِ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ قَدْ أَحَاطَ بِجَمِيعِ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَبِجَمِيعِ مَا خَلَقَ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ تُرْفَعُ إِلَيْهِ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: ٧] ؟ قِيلَ لَهُ: عَلِمُهُ مَعَهُمْ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَرْشِهِ وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بِهِمْ. كَذَا فَسَّرَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ، وَالْآيَةُ يَدُلُّ أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا عَلَى أَنَّهُ الْعِلْمُ وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ هَذَا قَوْلُ الْمُسْلِمِينَ.
[قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي الشَّيْخِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْأَصْبِهَانِيِّ]
(قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي الشَّيْخِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْأَصْبِهَانِيِّ) : (قَالَ) فِي كِتَابِ الْعَظَمَةِ: ذَكَرَ عَرْشَ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكُرْسِيَّهُ وَعِظَمَ خَلْقِهِمَا وَعُلُوَّ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ فَوْقَ عَرْشِهِ ثُمَّ سَاقَ كَثِيرًا مِنْ أَحَادِيثِ هَذَا الْبَابِ بِإِسْنَادِهِ.
[قَوْلُ الْحَافِظِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيِّ إِمَامِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ]
(قَوْلُ الْحَافِظِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيِّ إِمَامِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ) : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: قَالَ أَبِي: الْقَوْلُ فِي السُّنَّةِ الَّتِي رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَصْحَابَنَا أَهْلَ الْحَدِيثِ الَّذِينَ لَقِينَاهُمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ فِي سَمَائِهِ يَقْرُبُ مِنْ خَلْقِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute