للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالِاسْتِطَاعَاتِ وَصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَهْلِ الصِّحَّاتِ، وَخَمْسِ صَلَوَاتٍ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَاةِ الْوَتْرِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ وَصَلَاةِ الْكُسُوفِ وَصَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ وَاجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ وَالِاحْتِرَازِ مِنَ النَّمِيمَةِ وَالْكَذِبِ وَالْغَيْبَةِ وَالْبَغْيِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تَقُولَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُ، كُلُّ هَذِهِ كَبَائِرُ مُحَرَّمَاتٌ وَالتَّحَرِّي فِي الْمَكَاسِبِ وَالْمَطَاعِمِ وَالْمَحَارِمِ وَالْمَشَارِبِ وَالْمَلَابِسِ وَاجْتِنَابِ الشَّهَوَاتِ فَإِنَّهَا دَاعِيَةٌ لِرُكُوبِ الْمُحَرَّمَاتِ فَمَنْ رَعَى حَوْلَ الْحِمَى فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَ فِي الْحِمَى فَمَنْ يُسِّرَ لِهَذَا فَإِنَّهُ مِنَ الدِّينِ عَلَى هُدَى وَمِنَ الرَّحْمَنِ عَلَى رَجَاءٍ. وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ إِلَى سَبِيلِهِ الْأَقْوَمِ بِمَنِّهِ الْجَزِيلِ الْأَقْدَمِ وَجَلَالِهِ الْعَلِيِّ الْأَكْرَمِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَعَلَى مَنْ قَرَأَ عَلَيْنَا السَّلَامَ وَلَا يَنَالُ سَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى الضَّالُّونَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

[قَوْلُ إِمَامِ الشَّافِعِيَّةِ فِي وَقْتِهِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سُرَيْجٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]

ذَكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ سَعْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَانِيُّ فِي جَوَابَاتِ الْمَسَائِلِ الَّتِي سُئِلَ عَنْهَا بِمَكَّةَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلًا وَآخِرًا وَظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَعَلَى كُلِّ حَالٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَعَلَى الْأَخْيَارِ الطَّيِّبِينَ مِنَ الْأَصْحَابِ وَالْآلِ، سَأَلْتَ أَيَّدَكَ اللَّهُ تَعَالَى بِتَوْفِيقِهِ بَيَانَ مَا صَحَّ لَدَيَّ وَتَأَدَّى حَقِيقَتُهُ إِلَى مَنْ مَذْهَبِ السَّلَفِ وَصَالِحِي الْخَلَفِ فِي الصِّفَاتِ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ وَالسُّنَّةِ الْمَنْقُولَةِ بِالطُّرُقِ الصَّحِيحَةِ بِرِوَايَةِ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجِيزٍ

<<  <   >  >>