للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: ٥٤] صَعِدَ.

[قَوْلُ خَالِدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبِي مُعَاذٍ الْبَلْخِيِّ أَحَدِ الْأَئِمَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]

(قَوْلُ خَالِدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبِي مُعَاذٍ الْبَلْخِيِّ أَحَدِ الْأَئِمَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى) : رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: كَانَ جَهْمٌ عَلَى مَعْبَرِ تِرْمِذَ، وَكَانَ فَصِيحَ اللِّسَانِ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ وَلَا مُجَالَسَةُ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَكَلَّمَهُ السُّمَنِيَّةُ فَقَالُوا: صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ فَدَخَلَ الْبَيْتَ لَا يَخْرُجُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ أَيَّامٍ فَقَالَ: هُوَ هَذَا الْهَوَى مَعَ كُلِّ شَيْءٍ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ (وَ) لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ أَبُو مُعَاذٍ كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ عَلَى الْعَرْشِ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ، وَهَذَا صَحِيحٌ عَنْهُ وَأَوَّلُ مَنْ عُرِفَ عَنْهُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ إِنْكَارُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ هُوَ جَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ وَقَبْلَهُ الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ، وَلَكِنَّ الْجَهْمَ هُوَ الَّذِي دَعَا إِلَى هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَقَرَّرَهَا وَعَنْهُ أُخِذَتْ، فَرَوَى ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابَيْهِمَا فِي السُّنَّةِ عَنْ شُجَاعِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ - أَبِي نَعِيْمِ الْبَلْخِيِّ - وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ جَهْمًا قَالَ: كَانَ لِجَهْمٍ صَاحِبٌ يُكْرِمُهُ وَيُقَدِّمُهُ

<<  <   >  >>