للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلَى أَنِ انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَى الِاتِّحَادِ وَالْحُلُولِ وَأَمْثَالِهِمَا.

[قَوْلُ الْإِمَامِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى الْكِنَانِيِّ]

(قَوْلُ الْإِمَامِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى الْكِنَانِيِّ) : صَاحِبِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى لَهُ كِتَابٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ قَالَ فِيهِ: بَابُ قَوْلِ الْجَهْمِيِّ فِي قَوْلِهِ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] زَعَمَتِ الْجَهْمِيَّةُ أَنَّ مَعْنَى اسْتَوَى: اسْتَوْلَى مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ اسْتَوَى فُلَانٌ عَلَى مِصْرَ يُرِيدُونَ اسْتَوْلَى عَلَيْهَا، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ يَكُونُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَتَتْ عَلَيْهِ مُدَّةٌ لَيْسَ بِمُسْتَوْلٍ عَلَيْهِ؟ فَإِذَا قَالَ: لَا. قِيلَ لَهُ: فَمَنْ زَعَمَ ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ. فَيُقَالُ لَهُ: يَلْزَمُكَ أَنْ تَقُولَ أَنَّ الْعَرْشَ أَتَتْ عَلَيْهِ مُدَّةٌ لَيْسَ اللَّهُ بِمُسْتَوْلٍ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْعَرْشَ قَبْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

<<  <   >  >>