غَيْرِ تَفْسِيرٍ وَلَا وَصْفٍ وَلَا تَشْبِيهٍ، فَمَنْ فَسَّرَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ خَرَجَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَصِفُوا وَلَمْ يُفَسِّرُوا وَلَكِنْ آمَنُوا بِمَا فِي الْكُتُبِ وَالسُّنَّةِ ثُمَّ سَكَتُوا، فَمَنْ قَالَ بِقَوْلِ جَهْمٍ فَقَدْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ ; لِأَنَّهُ وَصَفَهُ بِصِفَةٍ لَا شَيْءَ. وَقَالَ مُحَمَّدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَيْضًا فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي جَاءَتْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَهْبِطُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا وَنَحْوِ هَذَا، هَذِهِ الْأَحَادِيثُ قَدْ رَوَاهَا الثِّقَاتُ فَنَحْنُ نَرْوِيهَا وَنُؤْمِنُ بِهَا وَلَا نُفَسِّرُهَا، ذَكَرَ ذَلِكَ (عَنْهُ) أَبُو الْقَاسِمِ اللَّالَكَائِيُّ، وَهَذَا تَصْرِيحٌ مِنْهُ بِأَنَّ مَنْ قَالَ بِقَوْلِ جَهْمٍ فَقَدْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ.
[قَوْلُ الطَّحَاوِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ]
(قَوْلُ الطَّحَاوِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ) : (وَقَدْ) ذَكَرَ الطَّحَاوِيُّ فِي اعْتِقَادِ أَبِي حَنِيفَةَ وَصَاحِبَيْهِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مَا يُوَافِقُ هَذَا، وَأَنَّهُمْ أَبْرَأُ النَّاسِ مِنَ التَّعْطِيلِ وَالتَّجَهُّمِ، فَقَالَ فِي عَقِيدَتِهِ الْمَعْرُوفَةِ: وَأَنَّهُ تَعَالَى مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ، وَقَدْ أَعْجَزَ عَنِ الْإِحَاطَةِ خَلَقَهُ.
[قَوْلُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]
(قَوْلُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى) : ذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ عَنْهُ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute