عَزْمَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ. وَقَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْمُدَوَّنَةِ: وَأَنَّهُ تَعَالَى فَوْقَ عَرْشِهِ بِذَاتِهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتِهِ دُونَ أَرْضِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا كَانَ أَصْلَبَهُ فِي السَّنَةِ وَأَقْوَمَهُ بِهَا.
[قَوْلُ الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْهِبٍ الْمَالِكِيِّ شَارِحِ رِسَالَةِ ابْنِ أَبِي زَيْدٍ مِنَ الْمَشْهُورِينَ فِي الْفِقْهِ وَالسُّنَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]
(قَوْلُ الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْهِبٍ الْمَالِكِيِّ شَارِحِ رِسَالَةِ ابْنِ أَبِي زَيْدٍ مِنَ الْمَشْهُورِينَ فِي الْفِقْهِ وَالسُّنَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى) : قَالَ فِي شَرْحِهِ لِلرِّسَالَةِ وَمَعْنَى " فَوْقَ " " وَعَلَا " وَاحِدٌ بَيْنَ جَمِيعِ الْعَرَبِ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [الفرقان: ٥٩] وَقَالَ تَعَالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] وَقَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ خَوْفِ الْمَلَائِكَةِ: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: ٥٠] وَقَالَ تَعَالَى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: ١٠] وَنَحْوُ ذَلِكَ كَثِيرٌ، «وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْجَمِيَّةِ: أَيْنَ اللَّهُ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ» ، «وَوَصَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ عُرِجَ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ (ثُمَّ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ) إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ثُمَّ إِلَى مَا فَوْقَهَا حَتَّى قَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَرِيفَ الْأَقْلَامِ وَلَمَّا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ جَعَلَ كُلَّمَا هَبَطَ مِنْ مَكَانِهِ تَلَقَّاهُ مُوسَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute