للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثَعْلَبًا يَقُولُ: اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ: عَلَا. وَاسْتَوَى الْوَجْهُ: اتَّصَلَ، وَاسْتَوَى الْقَمَرُ: امْتَلَأَ، وَاسْتَوَى زَيْدٌ وَعَمْرٌو: تَشَابَهَا، وَاسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ: أَقْبَلَ، هَذَا الَّذِي نَعْرِفُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ.

[قَوْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ]

(قَوْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ) قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] فَقَالَ: هُوَ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ. فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّمَا مَعْنَاهُ اسْتَوْلَى فَقَالَ: اسْكُتْ. لَا يُقَالُ: اسْتَوْلَى عَلَى الشَّيْءِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ مُضَادٌّ فَإِذَا غَلَبَ أَحَدُهُمَا قِيلَ: اسْتَوْلَى، كَمَا قَالَ النَّابِغَةُ:

إِلَّا لِمِثْلِكَ أَوْ مَنْ أَنْتَ سَابِقُهُ ... سَبْقَ الْجَوَادِ إِذَا اسْتَوْلَى عَلَى الْأَمَدِ

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ: سَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ صَاحِبَ اللُّغَةِ يَقُولُ: أَرَادَنِي ابْنُ أَبِي دَاوُدَ أَنْ

<<  <   >  >>