عَلَى عَرْشِي أُدَبِّرُ " أُمُورَ " عِبَادِي لَا يَخْفَى عَلَيَّ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ عِبَادِي فِي سَمَائِي وَلَا فِي أَرْضِي، وَإِلَيَّ مَرْجِعُ خَلْقِي، فَأُنْبِئُهُمْ بِمَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ عِلْمِي، أَغْفِرُ لِمَنْ شِئْتُ مِنْهُمْ بِمَغْفِرَتِي، وَأُعَاقِبُ مَنْ شِئْتُ بِعِقَابِي.
[قَوْلُ مُقَاتِلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]
" قَوْلُ مُقَاتِلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ": ذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ بَكْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ بَلَغَنَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: ٣] الْآيَةَ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَالظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْبَاطِنُ أَقْرَبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَإِنَّمَا يَعْنِي الْقُرْبَ بِعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَهُوَ فَوْقَ عَرْشِهِ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة: ٧] يَقُولُ بِعِلْمِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الأنفال: ٧٥] فَيَعْلَمُ نَجْوَاهُمْ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمْ ثُمَّ يُنْبِئُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِكُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ فَوْقَ عَرْشِهِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute