للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ يَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ أَيْنَ هُوَ؟ فَاللَّهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ بِذَلِكَ لَمْ يَعْرِفِ الْإِلَهَ الَّذِي يَعْبُدُهُ، وَكِتَابَاهُ مِنْ أَجَلِّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ فِي السُّنَّةِ وَأَنْفَعِهَا، وَيَنْبَغِي لِكُلِّ طَالِبِ سُنَّةٍ مُرَادُهُ الْوُقُوفُ عَلَى (مَا كَانَ) عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَالْأَئِمَّةُ أَنْ يَقْرَأَ كِتَابَيْهِ، وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ يُوصِي بِهَذَيْنَ الْكِتَابَيْنِ أَشَدَّ الْوَصِيَّةِ وَيُعَظِّمُهُمَا جَدًّا، وَفِيهِمَا مِنْ تَقْرِيرِ التَّوْحِيدِ وَالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ بِالْعَقْلِ وَالنَّقْلِ مَا لَيْسَ فِي غَيْرِهِمَا.

[قَوْلُ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ]

(قَوْلُ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ) : الْإِمَامِ الْحَافِظِ أَحَدِ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ وَحُفَّاظِ الْحَدِيثِ مِنْ شُيُوخِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ تَجَمَّلُوا بِالْحَدِيثِ عَنْهُ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: هَذَا قَوْلُ الْأَئِمَّةِ فِي الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ نَعْرِفُ رَبَّنَا سُبْحَانَهُ بِأَنَّهُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] وَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: نَعْرِفُ رَبَّنَا فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] .

<<  <   >  >>