للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَلَامٌ عَلَيْكَ يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ: تَمَنَّيْتَ شَيْئًا فَقَدْ عَلِمْتُهُ، وَقَدْ بَعَثَ مَعَنَا الْبَذْرَ يَقُولُ (لَكَ) : ابْذُرْ فَيَخْرُجُ أَمْثَالُ الْجِبَالِ فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ: كُلْ يَا ابْنَ آدَمَ فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ لَا يَشْبَعُ. وَلَهُ شَاهِدٌ مَرْفُوعٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ.

[قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ]

(قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) : رَوَى عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ قَالَ: قَحِطَ النَّاسُ فِي زَمَنِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ الْمَلِكُ لَيُرْسِلَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا السَّمَاءَ أَوْ لَنُؤْذِيَنَّهُ، فَقَالَ جُلَسَاؤُهُ: فَكَيْفَ تَقْدِرُ وَهُوَ فِي السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: أَقْتُلُ أَوْلِيَاءَهُ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّمَاءَ.

[قَوْلُ الضَّحَّاكِ]

(قَوْلُ الضَّحَّاكِ) قَدْ تَقَدَّمَ " عَنْهُ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: ٧] قَالَ: هُوَ عَلَى عَرْشِهِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ، ذَكَرَهُ ابْنُ بَطَّةَ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَالْعَسَّالُ فِي كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَلَفْظُهُ قَالَ: هُوَ فَوْقَ عَرْشِهِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ نُوحِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْهُ وَلَفْظُهُ: هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ. وَنَقَلَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ إِجْمَاعَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى ذَلِكَ.

<<  <   >  >>