للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَضَمَّ الْإِلَهُ اسْمَ النَّبِيِّ إِلَى اسْمِهِ

إِذَا قَالَ فِي الْخَمْسِ الْمُؤَذِّنُ أَشْهَدُ ... وَشَقَّ لَهُ مِنِ اسْمِهِ لِيُجِلَّهُ

فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ وَهَذَا مُحَمَّدُ ... أَغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ

مِنَ اللَّهِ مَيْمُونٌ يَلُوحُ وَيَشْهَدُ

[قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ]

(قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ) : قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: «صَحَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ أَنَّ امْرَأَتَهُ رَأَتْهُ مَعَ جَارِيَتِهِ فَذَهَبَتْ لِتَأْخُذَ سِكِّينًا فَقَالَ: مَا فَعَلْتُ، فَقَالَتْ: بَلَى قَدْ رَأَيْتُكَ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، قَالَتْ: فَاقْرَأْ فَقَالَ شِعْرًا:

شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ... وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الْكَافِرِينَا

وَأَنَّ الْعَرْشَ فَوْقَ الْمَاءِ طَافٍ ... وَفَوْقَ الْعَرْشِ رَبُّ الْعَالَمِينَا

وَتَحْمِلُهُ مَلَائِكَةٌ كِرَامٌ ... مَلَائِكَةُ الْإِلَهِ مُسَوِّمِينَا

فَقَالَتْ: صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَصَرِي، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ» ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَافِظُ: رُوِيَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ مِنْ وُجُوهٍ (صِحَاحٍ) عَنِ ابْنِ رَوَاحَةَ.

<<  <   >  >>