للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُوجِبُ الْعَمَلَ بِمُحْكَمِهِ " وَنُؤْمِنُ " وَنُقِرُّ بِنَصِّ مُشْكَلِهِ وَمُتَشَابِهِهِ وَنَكِلُ مَا غَابَ عَنَّا مِنْ حَقِيقَةِ تَفْسِيرِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَاللَّهُ يَعْلَمُ تَأْوِيلَ الْمُتَشَابِهِ مِنْ كِتَابِهِ، وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ: آمَنَّا بِهِ (كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَعْلَمُونَ مُشْكَلَهُ وَلَكِنَّ الْأَوَّلَ قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَعَلَيْهِ يَدُلُّ الْكِتَابُ، وَأَنَّ أَفْضَلَ الْقُرُونِ قَرْنُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ أَفْضَلَ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِّيٌّ وَقِيلَ ثُمَّ عُثْمَانُ وَعَلِيٌّ، وَنَكُفُّ عَنِ التَّفْضِيلِ بَيْنَهُمَا، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ، وَقَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا أَقْتَدِي بِهِ يُفَضِّلُ أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَرَأَى الْكَفَّ عَنْهُمَا وَرُوِيَ عَنْهُ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ وَعَنْ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْحَدِيثِ، ثُمَّ بَقِيَّةُ الْعَشَرَةِ ثُمَّ أَهْلُ بَدْرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ثُمَّ مِنَ الْأَنْصَارِ وَمِنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ عَلَى قَدْرِ الْهِجْرَةِ وَالسَّابِقَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَكُلُّ مَنْ صَحِبَهُ وَلَوْ سَاعَةً أَوْ " رَآهُ " وَلَوْ مَرَّةً فَهُوَ بِذَلِكَ أَفْضَلُ مِنَ التَّابِعِينَ وَالْكَفُّ عَنْ ذِكْرِ

<<  <   >  >>