للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِيَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلَا أَرَاكُمْ هَاهُنَا إِنَّمَا الْأَمْرُ مِنْ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ.

وَذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ: وَيْلٌ لِدَيَّانِ الْأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِالْعَدْلِ وَقَضَى بِالْحَقِّ وَلِمَ يَقْضِي عَلَى هَوًى وَلَا قَرَابَةٍ وَلَا عَلَى رَغَبٍ وَلَا عَلَى رَهَبٍ وَجَعَلَ كِتَابَ اللَّهِ مِرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ.

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمُزَنِيَّ قَالَ: لَقِيَتِ امْرَأَةٌ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُقَالُ لَهَا خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَهُوَ يَسِيرُ مَعَ النَّاسِ فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا وَدَنَا مِنْهَا وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسَهُ حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا وَانْصَرَفَتْ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَبَسْتَ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ قَالَ: وَيْلُكَ تَدْرِي مِنْ هَذِهِ؟ (قَالَ: لَا) ، (قَالَ: هَذِهِ امْرَأَةٌ سَمِعَ اللَّهُ شَكْوَاهَا مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَنْصَرِفْ عَنِّي إِلَى اللَّيْلِ مَا انْصَرَفْتُ حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا إِلَّا أَنْ تَحْضُرَنِي صَلَاةٌ فَأُصَلِّيَهَا ثُمَّ أَرْجِعَ إِلَيْهَا حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا) .

وَقَالَ خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ

<<  <   >  >>