للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

الأسّ خزرَجيُّه، قسيُّ النُّطْق إِيادِيُّه، فارسيُّ القَلَم، وفارس ميدانه، وسلمان برهانه، من أبناء فارس، الّذين نالوا العِلم المعلَّق بالثُّرَيّا. جمع بين العذوبة والطيب والريّا.

وله:

أَنَا أشعر الفُقهاء غير مُدافعٍ ... في العصر، أو أَنَا أفقهُ الشعراءِ

شِعري إذا ما قلتُ دوّنه الورى ... بالطبع لا يتكلّفِ الإلقاءِ

كالصَّوت في حُلل الْجِبال إذا علا ... للسَّمْع هاجَ تجاوبَ الأصْداءِ

وله:

شاوِر سواكَ إذا نابتكَ نائبةٌ ... يومًا، وإن كنتَ من أهلِ المشوراتِ

فالعينُ تَنظر منها ما دَنَا ونَأَى ... ولا ترى نفسَها إلَّا بمرآةِ١

وله:

ولمّا بلوتُ الناسَ أطلبُ عندهُم ... أخا ثقةٍ عند اعتراض الشدائدِ

تطلّعتُ في حالَي رخاءٍ وشدةٍ ... وناديتُ في الأحياء: هَلْ من مُساعد؟

فلم أرَ فيما ساءني غيرَ شامتٍ ... ولم أرَ فيما سَرَّني غيرَ حاسدِ

مُتِّعتُما يا ناظِريَّ بنظْرةٍ ... وأوردتْما قلبي أشرَّ المواردِ

أَعَيْنَيَّ كُفّا عَنْ فؤادي فإنّهُ ... من البغْي سعيُ اثنينِ في قتْلِ واحدِ٢

وله يمدح خطير المُلك محمد بْن الحسين وزير السّلطان محمد السَّلْجُوقيّ:

طلعتْ نجومُ الدّين فوق الفرقَد ... بمحمدٍ، ومحمدٍ، ومحمدِ

نبيُّنا الهادي وسُلْطانِ الوَرَى ... ووزيره المولى الكريم المُنجدِ

سَعْدان للأفلاك يَكْنفانها ... والدّين يكنفُه ثلاثةُ أسعدِ

بكتاب ذا، وبسيفِ ذا، وبرأي ذا ... نُظمتْ أمورُ الدّين بعد تبدُّدِ


١ وفيات الأعيان "١/ ١٥٢"، والوافي بالوفيات "٧/ ٣٧٨".
٢ المنتظم "١٠/ ١٣٩"، والبداية والنهاية "١٢/ ٢٢٧".

<<  <  ج: ص: