وعن عُرْوة، وموسى بْن عُقْبة قالا: كَانَ بين قريش حين سمعوا بمخرج النَّبِيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تراهنٌ وتبايع، منهم من يَقْولُ: يظهر مُحَمَّد. ومنهم من يَقْولُ: يظهر الحليفان ويهود خيبر.
وكان الحَجَّاج بْن عِلاط السُّلمي البَهْزي قد أسلم وشهد فتح خيبر، وكانت تحته أمّ شَيْبة العَبْدَرية، وكان الحَجَّاج ذا مالٍ، وله معادن من أرض بني سُلَيْم. فلما ظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- عَلَى خيبر، قَالَ الحَجَّاج: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إن لي ذَهَبًا عند امرأتي، وإنْ تعلَمْ هِيَ وأهلُها بإسلامي فلا مال لي، فائذنْ لي فأُسْرِعُ السيرَ ولا يسبق الخبر.